مراحل تطور التسويق الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت

 ومع بداية إنتشار شبكة الإنترنت من الناحية التجارية أخذت تختص بالشركات الكبيرة الحجم وقليلا ما كانت الشركات المتوسطة والصغيرة الحجم تعرض خدماتها عبر الشبكة في عام1999ونجد أن شركات الأعمال الصغيرة بدأت تقفز قفزات كبيرة في الإشتراك على الشبكة والإعلان عليها، ووجدت الفرصة مواتية لتفتح بوابة تسويقية جديدة لمنتجاتها، وتتبني شركات الأعمال اليوم خدمات الإنترنت بشكل متزايد لتشكل أداة أساسية في التسويق الدولي عبر الإنترنت،مما يجعلها وسيلة أكثر فاعلية وأقل تكلفة من غيرها من البدائل التسويقية الحديثة،حيث الشبكة وسيلة مراسلات داخلية بين الشركات التجارية الكبيرة، وكان هناك ما يقارب 500شركة عالمية كبيرة مثل (DIGITAL&INTEL&MOTOROLLA)تستخدم شبكة الإنترنت كوسيلة أساسية لتبادل المعلومات الداخلية فيما بينها(عام1998( .

ويتزايد هذا العدد بإستمرار وتزداد عوائد شركات الإتصالات عبر الإنترنت بشكل ملحوظ جدا ويتطور التسويق عبر الإنترنت بشكل متسارع على الساحة الدولية،وقد بينت بعض الإحصائيات الصادرة في التجارة الإلكترونية عام1993 أن حجم التجارة عبر شبكة الإنترنت يعادل 100بليون دولار في العالم وإرتفعت عام 1994إلى195بليون دولار أمريكي أما في عام   1995فقد نمت هذه المبيعات إلى 300بليون دولار ، أي في غضون سنتين كانت3أضعاف مبيعات عام1993، وقد وصل عدد مشتركين شبكة الإنترنت إلى حوالي200 مليون مشترك في عام2000 وتبين الإحصائيات أن75%من المشتركين الجدد عبر الإنترنت يمثلون شركات تجارية،  أما عام1998 وصل عدد مشتركين شبكة الإنترنت في الشركات أكثر من30 مليون شركة إستخدمت الشبكة في أمور متعددة مثل البريد الإلكتروني والإعلانات ومجموعات الأخبار وبنوك المعلومات .

وقد قام الباحثون بعمل دراسة حول التجارة الإلكترونية في جامعة تكساس عام1999لإحصاء واسع وذلك لتقدير حجم إقتصاد الإنترنت للشركات في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، من حيث رقم الأعمال(الإيرادات)وعدد العاملين وأهم ما جاء فيها:

》أن دخل قطاع التجارة الإلكترونية قد تجاوز مائة مليون دولار ،أي ما يعادل ثلث إقتصاد الإنترنت بأكمله و بالتالي يكون معدل التزايد السنوي حوالي168%.

》أعطت الدراسة تقديرا لحجم إقتصاد الإنترنت على مستوى العالم على إعتبار أنه يتم توليد75%منه من قبل الشركات الأمريكية ،ليصبح على مستوى العالم أكثر من400 مليار دولار وخلال خمس سنوات من عمره ،بدأ إقتصاد الإنترنت ينافس بقوة أعرق القطاعات الإقتصادية التقليدية مثل الطاقة(223مليار دولار) العربات(250مليار دولار(الإتصالات (270مليار دولار)كما أن ندخل الفرد في هذا القطاع أعلى بكثير من جميع القطاعات الصناعية إذ يصل إلى250ألف دولار للفرد العامل في العام الواحد، ويقدر الدخل الإجمالي العالمي لقطاع التكنولوجيا بحوالي1900مليار دولار،وعدد العاملين في هذا القطاع حوالي509مليون أمريكي،و20%منهم يعملون في قطاع الإنترنت هناك أيضا  حوالي303مليون شخص يعملون في تكنولوجيا المعلومات، كما أنه من المتوقع أن تزيد الحاجة إلى المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات، ففي عام1998 وصلت هذه الحاجة إلى حوالي 346ألف عامل في الولايات المتحدة (كما بينت الدراسة أن هذا الرقم إزداد بمعدل27% عام2001)وأعلنت أوروبا 510آلاف فرصة عمل في العام نفسه،وتوقعو أن يصل الرقم إلى1.6مليونا عام2002.

 

خبراء التسويق يسمون شبكة الإنترنت بأنها العنصر الأهم في التسويق الدولي مع مساندة شركات الحواسيب والإتصالات الحديثة الكبيرة مثل(AT&APPLE&IBM MICROSOFT) التى تستثمر ملايين الدولارات في تطوير خدمات جديدة لشبكة الإنترنت التى تهدف إلى مساعدة الشركات التجارية في توسيع قواعد التجارة والتسويق الإلكتروني.

 

وتسمح شبكة الإنترنت للشركات المرتبطة بها بأن تفتح آفاق وأسواق عالمية جديدة بكلف معقولة ومحدودة وتزداد ظاهرة النمو والتطوير لمواقع المنظمات عبر شبكة الإنترنت حتى أصبحت نوعا من الهوس بالنسبة لها كما يعبر عن ذلك مدير قسم المعلوماتية في شركة (Sony)الدولية: (إن شبكة الإنترنت لا حدود لها وعندما تكون كذلك ستبقي الشيء الممتع والمثير في العالم).